وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن المعلومات المبكرة التي حصلت عليها الاستخبارات الإسرائيلية “أمان” بشأن استعدادات حزب الله الهجومية قد لعبت دورًا حاسمًا في تجنب اندلاع حرب شاملة.
وأفاد مراسل الصحيفة العسكري، رون بن يشاي، بأن “أمان” قدمت تحذيرًا بشأن تهديد كان يمكن أن يؤدي إلى صراع كبير، حتى إقليمي.
وأضاف بن يشاي: “إذا كان حزب الله قد نفذ هجماته على المنشآت الاستراتيجية كما كان يخطط، لكانت الأوضاع مختلفة تمامًا”.
وأوضح بن يشاي أن صواريخ حزب الله بعيدة المدى كانت غالبًا في شمال لبنان، وتحديدًا في البقاع، وقد قام الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بتدمير مستودعات تلك الأسلحة.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله كان ينوي هذا الصباح استهداف منشآت استراتيجية في شمال ووسط إسرائيل، بما في ذلك القاعدة العسكرية في غليلوت ومقر الوحدة 8200. ومع ذلك، فقد دمر الجيش الإسرائيلي منصات الإطلاق ومنع تنفيذ الهجمات.
وأضاف بن يشاي أنه لم يتم تأكيد تقارير تفيد بأن حزب الله كان يعتزم استهداف مدارج المطار، لكن التقارير الأجنبية تشير إلى ذلك. كما أشار إلى أن الضربة الاستباقية التي نفذها الجيش الإسرائيلي أوقفت خطط حزب الله لهجوم صاروخي وطائرات مسيرة كان مقررًا تنفيذه خلال يوم الأربعين الشيعي، الذي يحيي ذكرى الإمام الحسين في كربلاء.
تتضمن التحديات المقبلة لإسرائيل اتخاذ القرار المناسب بشأن الخطوات القادمة، حيث أن حزب الله قد صرح بأن المرحلة الأولى من هجماته انتهت وأنه أصاب 11 هدفًا في الشمال من خلال حوالي 320 إطلاقًا.
الخطوة التالية ستتخذها الحكومة الإسرائيلية مع الأخذ في الاعتبار المفاوضات الجارية لإطلاق سراح المختطفين والضغط الأمريكي لتجنب تصعيد يمكن أن يتطور إلى صراع مع إيران.
من جهة أخرى، أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجيش الإسرائيلي دمر جميع قاذفات حزب الله التي كانت تستهدف وسط البلاد في غاراته الاستباقية.
